-A +A
محمد المويلحي، علي بدير (تبوك)
ثمة مسميات لشوارع عديدة تخلو من المعنى ولا تحمل دلالات واضحة في مدينة تبوك والمحافظة التابعة لها. تجولت «عكاظ» في عدد من هذه الشوارع والأزقة المنتشرة في الأحياء السكنية. مما أثار انتقاد مواطنين لبلدية ضباء وذلك جراء تسمية شوارع أحيائها بأسماء لا يعرف الأهالي المقصد العام منها.
أوضح خالد محمد سعيد (من قاطني ضباء) أن «بلدية ضباء تنتهج مسميات غريبة لم نسمع عنها من قبل، منذ أن كنا على مقاعد الدراسة». منوها أن الشارعين المسميين بـ«محمود الساوي»، و«سيدة الرؤساء» يعدان اسمين وهميين. متسائلا في الوقت نفسه عن مسمى «سيدة الرؤساء» قائلا «هل تشبه سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة أو أم كلثوم؟». مضيفا أننا «نستغرب بشدة أسماء لم نعرف عنها حتى لا يتعرفها موقع (غوغل) حينما نبحث عنها».

فيما قال جميل عبدالله الحويطي إن «اسم الشارع القريب من منزله قامت البلدية بتسميته (أم البهاء البغدادية)، ولا نعرف من هي أم البهاء»، مشيرا إلى أن «بعض المصادر القليلة تقول إنها واعظة في العصور الخالية». وأضاف الحويطي أن «ثمة تسمية شارع آخر يقع حي المقيطع باسم (شمائل)». واستطرد متسائلا «من هي؟».
وطالب الحويطي البلدية بأن «تضع أسماء شهداء الوطن ومن نفتخر بهم على الحد الجنوبي، وأسماء معلمين أثروا الحركة التعليمية وتخرج على أيديهم العديد من رجالات العلم».
واستغرب أحمد بدر البلوي من تلك الأسماء الغريبة في حي «المقيطع» ضاربا المثال بشارع يحمل اسم «مزيد الشاعر» وآخر «الرويتع» بالإضافة إلى «ابن بركة» قائلا «هي أسماء مجهولة، وغير معروفة، يغيب عنها واقع الحياة» معللا ذلك «كونها أسماء لا تمت بأية صلة لما نعرفه». وطرح سؤاله قائلا «من هما مزيد الشاعر وابن بركة». وطالب البلوي بلدية ضباء «بالتغيير الجذري لأسماء تلك الشوارع بأخرى تكون أكثر واقعية كأسماء الصحابة والصالحين؛ لكي نفاخر بها عوضا عن تسميتها بأسماء وهمية، وطرق عشوائية».
وتساءل عطا الله البلوي (من قاطني تبوك) عن «ندرة الأسماء النسائية لشوارع تبوك»، مشيرا إلى أن «أسماء الشوارع في مدينة تبوك لم توفق الأمانة في وضع مسمياتها، سواء كانوا من الصحابة أو الرجال الأعلام، ما عدا الشوارع والميادين الرئيسية التي تحظى بأسماء هامة».